الشاب عبد الرؤوف بدى حركيّا مغرما بمهنته وكان سعيدا باستضافة فريق تراثي التونسي وبتجسيد مختلف مراحل هذه الحرفية.
تراثي التونسي : عبد الرؤوف ، في العادة تكون هذه الأفران المنتشرة بتوزر مكانا للكهول الذين يقبلون على هذه الحرفة أكثر من الشباب أمثالك كيف تفسّر تعلّقك بصنع الآجر التقليدي ؟
عبد الرؤوف : صْحيح ها ذي خدمة اتحب وسع البال و رزانة وْهاذي حاجات موجودة كان عند الجيل لقديم وْ زيد الشباب تو عندهم اهتمامات أخرى ، آما أني عندي غرام م الصغرى للجو هاذايا وْ كيما اتشوف نِخدم وِنْغنّي ، مانيش مِتقلّق وْ حتى الخدمة نزرب فيها ، إيدي خْفيفة و الحمدوالله.
تراثي التونسي : كيفا تشعر وأنت تمر بين هذه المراحل الكثيرة إلى أن تحضر الكميّة اللازمة لبيع من الآجر التقليدي ؟
عبد الرؤوف : كيما قتلك ، انحس اللّي نعمل في حاجة نصنع فيها ابكيف وْ في نفس الوقت هاذيكا خبزتي ، خدمة فيها مصوار .. آما يلزم اللّي يخدمها مايْكونش قلاق على خاطر في الخدمة هاذي فيسع يتعدّى النهار مانحسّش بيه
تراثي التونسي : ماهي الأشياء الضرورية المجلوبة من بعيد و الغير متوفّرة في هذا المكان ؟
عبد الرؤوف : عنّا المَـا نملوه و نصبّوه في الحوض بحذانا انخلطو بيه الطّين ، وْ عنّا الطين انجيبوه من بعيد م النفلايات بالكماين ونكدسوه قريب م الحوض ، وعنّا الحطب و الجريد اللّي باش نحموبيه الفرن و نشعلوه فوق الطين باش ايطيب انجيبوه م الواحة ماهيش بْعيدة برشا ..
تراثي التونسي : ماهي مراحل الإنتاج التي تكرّرها كل يوم ؟
عبد الرؤوف : في البداية انكدسو الطين بْكميّة اسغيرة ووين تنقص انزيدو م الكدس لكبير .. انخلطوه و نعجنوه بالما ونهزّه في هالبطحة هاذي في مشمس ونحطّو قالب اللوح ع اللّرض .. وْ من بعّد انعبّو المربّعات اللّي فيه بالطين و نستووهم ونذرّو فوق منهم الرماد باش ايشيحو فيسع .. وْ بعد شْويّة وقت انهِزّ القالب و نخلّو قوالب الطين اتشيح في بقعتها .. وْ من بعّد انّظفوهم بْآالة حادّة و نرصفوهم في الشمس باش ايحِمّو ويشيحو .. وْ من بعّد انكسوهم كل عشرة و لا عشرين مع بعضهم في أكداس تبدى حاضرة للبيع .. و الشرّاية إيجو حتى لهنا يدخلو بكماينهم و ايهزّو سلعتهم .
تراثي التونسي : ماهي ميزات هذا الآجر ؟ ولماذا يرغبه أهالي الجريد في بناء المنازلهم ؟
عبد الرؤوف : الياجور التوزري مهم برشا عْلى خاطر ايبرّد لبيوت في الصيف و يدفّي في الشْتا وْ زيد هو ميزة المعمار في بْلاد الجريد والبلاد معروفة بيه النّاس الكل ايغلفو بيه دْيارهم .