الثقافة المادية / التراث الغذائي

مشروب يميل لونه إلى الأصفر، يستخرج من جذوع النخيل، مذاقه لذيذ وحلو بنكهة التمر، تغنى بجودته بعض الفنانين واستطاع منافسة العصائر الطبيعية للفواكه الأخرى، إنه مشروب اللاقمي الذي لا يغيب عن موائد إفطار سكان الواحات في تونس خلال شهر رمضان، لقدرته على مقاومة العطش من خلال تزويد الجسم بالسوائل والسكريات التي يحتاجها طيلة اليوم.في تونس، تعرف كل من ولاية قبلي و قابس و توزر جنوب البلاد، بإنتاج هذا العصير نظرا لتوفرهم على مساحات شاسعة لأشجار النخيل، من قبل ...

هو من اهم الأكلات التقليدية الصفاقسية و الذي يرتبط بعيد الفطر المبارك.. فهو كما يقول الأجداد طبق فيه كل مايحتاجه الجسم بعد صيام شهر رمضان. و قد اختلف المؤرخون في أصل هذه الأكلة التقليدية ان كان يونانيا او رومانيا او  تركيا. كما تعددت الا ساطير مثل اسطورة البحار اليوناني شار مولا الذي فقد مؤونته ولم يجد الا البصل والسمك والعنب المجفف فقام بتحضير هذه الأكلة.طبق الشرمولة : الآثار التاريخية لتجفيف الأسماك في سيدي منصور موجودة من عهد ال ...

الشاف فاطمة : عادات الكافنص باللّهجة التّونسيّة  «مَيُّو تْطِيحْ الحِلَّةْ كِظَلْ فْلَيُّو» نهار مَيُّو نهار 14 ماي هو احتفال بالشهر الاخراني من فصل الربيع  . في الصباح تفيق   العباد قبل طلوع الشمس باش تهرب من قطوسة مَيُّو و باش ما يجيش العام هارم , و يخرجو للبادية يجيبو ماء العين من سيدي منصور و شويا حصحصات يحطوهم في التراكن باش يبعدو بيها الحشرات السامة عفانا و عفاكم الله. بعد يمشو الرجال لسوق باش يشرو الخص و كيف يڨولو ...

في عادات الكثير من المناطق التونسية  توجد ظاهرة  تعليق " شريح الكرموس " و هو التّين المُجفّف ، بجولة مثلا بمنطقة توجان من ولاية قابس تراءت لنا سلاسل من هذا الشريح مُعلّقة في مداخل المحلاّت التجارية أو السياحية .. كان المنظر جميلا  و لم نفهم ما إن كان لينا للزيّينة أم للأكل و لكنّ صاحب المتجر أقبل علينا مبتسما و نحن نتلمّس الشرائح .. و أكّد لنا أنّ له فوائد جمّة تُفسّر إقبال الناس قديما على تناول هذا الشريح, إضافة إلى أنّها الطريقة ...

هي من الوجبات السريعة لدى اهالي البادية عموما و الذين يتنقلون بالصحاري وفق حاجة مرعاهم هنا و هناك...و يتم تحضيرها من كمية الدقيق سواء اكان شعيرا او قمحا و يخلط الدقيق بعد غربلته..بالماء مع اضافة شئ يسير من الملح و تتم عملية العجن بالطريقة المعروفة على ان تستوجب الانتباه بان تكون كتلة العجين مائلة الى الجفاف و ليس بالرخوة..حتى لا يلتصق بها تراب الملال  عند رميها في الكانون...و هذه العملية التحضيرية يقوم الرجال و النساء على حد سواء و لا تقتصر ...

عندما نتحدّث عن الأكلات الشعبية كثيرا ما تقدّم أسماء كثيرة يجهلها البعض لاختلاف تسمياتها من جهة إلى أخرى أو لاقتصار طهيها في بعض الجهات دون غيرها ومن هذه الأكلات ذات التسميات المتفرّدة نذكر " المحكوكة " ، و لإعداد هذه الأُكلة نستعمل السميد حسب عدد الأشخاص مع إضافة قليل من الملح و الزيت و الماء و يتم عجنه في خليط ثم نقصّ العجينة إلى مربّعات , توضع في الفرن لمدة نصف ساعة ثم يقع هرسها و دقّها ثم نذيب السكر في الماء و يُغلّى و يضاف إليه عصير الليمون ...

المدموجة هي أكلة شعبية تونسية ظلّت حاضرة في الذّاكرة الشعبية و تناقلتها الجدّات حتى صارت رمزا من رموز النُّكهة القديمة ، و تتكوّن المدموجة من عجينة تُخلط بالماء لفترة طويلة تقارب الساعة في مرحلة أُولى  تُقسّم إلى قطع و يقع رشّها بالطحين و توضع في  الزيت الساخن ثم يقع إحداث فتحات فيها لِدسِّ حبّات الفاكية و التمر .. في مرحلة ثانية يتمّ إعداد خليط من الماء و السكر و الليمون أو ماء الورد  و خلطه جيّدا وفي مرحلة ثالثة يقع سقي المدموجة ...

هو تمر ينطّف و يفتح لنوع النواة و يعجن بخليط من الحشائش المرحية المتكوّنة من الحِلبة و التابل و هو غذاء طبيعي لا يطبخ و قد نسب أكله إلى النساء و ذلك حتى تتمكّنا من الزيادة في وزنهن. كان أكلة شعبية بالجنوب التونسي منذ القدم متميزا بوفرته نظرا لوجود كميات كبيرة من التمور بالجهة و نظرا لسهولة إعداده .. فكانت المرأة  أو الفتاة الضعيفة تنصح بتناول الــ " عبّود " و كانت هناك بعض النسوة اللاتي تُتقنّ إعداده بطرق مختلفة تجعل له نكهة م ...

يُعدّ الخبز ضروريا لأهمّ الوجبات لدى التونسيين كغيرهم من باقي الشعوب و لكنّ الخبز التونسي يتشكّل في أنواع كثيرة فتتفنّن المرأة التونسية في تنويع عجينه و طهيه في أشكال مختلفة و من أنواع الخبز : خبز الطابونة :  الذي يطبخ في بُرمة من الطين كبيرة تبنى ثم تُكسى بالطين ، تُحمى بالحطب المشتعل من الداخل ثم يوضع العجين داخل وهج النار عالقا على الجانبيْن حتى ينضج . و خبز الطابونة يعدهّ الأهالي في جهات أخرى في  " الخابية " وهي نصف الإناء الفخ ...

عندما نتحدّث عن الأكلات التونسية الشعبية منها و الحديثة لانجد مهربا من ذكر الكسكسي ، تلك الأكلة المشهورة في جميع أنحاء البلاد التونسية رغم الاختلاف في طرق تقديمها و لكنّها في النهاية تظلّ وجبة  بربريّة صنّفت كأفضل الأطعمة التي تتفّنن في طبخها العائلات التونسية منذ القِدم و لعل ذلك ما يفسّر  شُهرة القول الشعبي في موروث البربر  بانّهم مرتبطون بحلق الرءوس و أكل الكسكسي و ارتداء البرنوس وهي صفات ثلاث للبربر الذين إلى جانب إشتهارهم ...

بالنسبة للشمال الغربي التونسي يشترك في العديد من المآكل فهناك المآكل المالحة و هناك المآكل و هناك المآكل الحلوة و هناك ماهو بين بين ، من المآكل الحلوة هناك البناضج و الكيسالس و المتسبنات و العِجّة الحُلوة و رْكايب عْزوزة و المحكوكة و اللّكلوكة ، أمّا المآكل المالحة فمنها المقرونة بالإبَر و الملوخية وبالنسبة للمآكل بين بين فمنها  لحلالم و النْواصر و القَط خْميرة والرِّشتة الجْويْدة  من الأكلات الشعبية التي اشتهر بها الشمال الغربي  و ...

يتم إعداد الأكل قديما بجهة نفزاوة ( ولاية ڨبلي حاليا ) في أواني من طين و فخّار , أهمّها " البُرمة " و " الطّاجين " و " الكسكاس " ..  و هذه الأطعمة بعد إعدادها تُقدّم في " قْصاع " من لوح في ثلاث وجبات ، و تُعدّ من القمح مثل الكسكسي و المْحمصة و البُرغُل و العصيدة إلى جانب الخبز ، ومن الشعير يتمّ إعداد الملثوث و البسيسة .. كما أنه يستخرج من الحليب الزبدة و الجبن و السْمن .وفي المناطق التي يقطنها الرُّحّل يتمثّل فطور الصباح في بس ...

عيد الفطر : في بعض الجهات التونسية تُطبخ الحلالم بالقدّيد  و تشترك جُل الجهات التونسية في تناول المرطّبات خلال عيد الفطر وهي في العادة رغم اختصاص جهات بعينها في الصنع فإنّ التونسيين ألفوا الجمع بين مختلف أنواع المرطبات التونسية وهي في الغالب الزلابية و المْخارق و البقلاوة و المْلبّس   و كعك العنبر و المحشي .رأس السنة الهجرية : تتناول العائلات التونسية أُكلة مكوّنة من الفول الذي يقدّم مطبوخا بالصحن ثم يوضع على جانبيْه بيض مسلوق إضاف ...