بناه عقبة أبن نافع و كان على طراز بسيط طُوّر فيما بعد امتدّت مساحته على تسعة آلاف و سبعمائة متر مربع و طوله مائة و ستة و عشرون مترا و عرضه سبعة و سبعون مترا أمّا تاريخ بنائه فيعود لسنة ستّة و ستمائة و سبعين ميلادي و يصل ارتفاع المئذنة إلى واحد و ثلاثين مترا ، الجامع يحتوي على أشياء قيّمة و ثمينة منذ القرن الثالث للهجرة و منها مقصورة المسجد الثمينة التي تعود للقرن الخامس هجري إضافة إلى ضخامة حصنه الخارجي ممّا جعل القيروان تلعب دورا مهمّا في مختلف المحطّات الإسلامية بشمال إفريقيا ، هذا ويحتوي جامع عقبة على سبعة عشر بلاطة و ثمانية أساكي، و يلاحظ المتجوّل داخلها و المدقّق في جدرانه أنّ التقاء البلاطة الوسطى و أسكوب المحراب يتولّد عنه قبّة مربّعة القاعدة قد صنعت من الحجارة المنحوتة وقد اعتبرها الزائرون و الباحثون من أجمل القباب ذات المحاريب في عمارة الفن الإسلامي و ذلك لزخارفها الهندسية التي تعود إلى العهد العباسي والأموي إضافة إلى دقّة متناهية في تناسق أحجامها. ثم نلاحظ أروقة متجاورة قد أحاطت بصحنه من الجهات الأربعة ، إضافة إلى منبره الخشبي الذي يعتبره الكثيرون من أقدم المنابر الاسلامية .