بأشكال و أساليب بسيطة، نحت السكان القدامى بمدينة السند من ولاية ڨفصة عددًا من المغاور (المغارات) و الكهوف في “جبل السّند” ، حيث اتخذوا منها مستقرًا لهم و احتموا بها من الأعداء زمن الحرب، و سكنوها لقرون تاركين أثرَ نمط معيشيّ ميزهم عن غيرهم.
و تعدّ المغاور الجبليّة عنصرًا من مركز توطين كامل يشمل عنصرين أساسيّبن، تتمثل في القصر الموجود في قمة الجبل الذّي يمتد على عرض 25 مترًا، وطول 125 مترًا يمثل مجموعة من الغرف الصغيرة المتلاصقة المحاطة بسور، وقد كان يخصص لخزن المؤونة ويطل على السهل الشمالي. أمّا العنصر الثاني فهي المغاور التّي كانت مخصصة للسكن، ويمكن التفريق بين نوعين منها البسيطة وهي عبارة عن غرفة واحدة، والمركبة أكثر من غرفة وأكثر من طابق،