منذ قديم العصور و مدينة سوسة تعتبر منارة حضارية و لعلّ صمود رباطها يقف دليلا على أهميّتها و تموقعها بين غيرها من المعالم التاريخية على التراب التونسي حيث كانت من أبرز الحصون الدفاعية و حسب وثائق وكالة احياء التراث فإنّه قد شهد تحسينات في القرن الثامن بأمرٍ من أمير الأغالبة زيادة الله الأوّل وقد حرص على إضافة برج لمراقبة العدو من الجهة الشرقية و يبلغ ضلع الرباط تقريبا ثلاثين مترا خصّص في القديم لإيواء الأشخاص حيث يسع حوالي أربعين شخصا أو يزيد .و بداخله قاعة حراسة و هناك طابق علوي يحتوي على ثلاثة مقاصير و بيت صلاة ظلّت محافظة على طابعها المعماري و الرباط يمثّل أحد الشواهد على اتساع المدينة التي شهدت ترميمات عديدة حاولت إرجاعه إلى ما كان عليه .