ياسادة ياصغار ... احني وانتم انصلوا على النبي المختار .... نحكوا اليوم على حكاية " البخيل المغرور" ...تعرفوا اللي البخل والغرور زوز رذائل مكروهين ومنبوذين في سلوك الانسان ... وكل واحدة منهم أخيب مــن الأخرى ... خلي إذا اجتمعوا الزوز في واحد بركة ... قالك يا سيدي بن سيدي ثم راجل غني اسمه غضبان ، لكنه بخيل ومغرور ... حاسب روحة ماكيفه حد في هاالدنيا ... الناس ألكل هايبينه وهايين شره من أفعاله المشومة ... نهار هو يمشي في السوق يتمايل فرحان بروحه يعثر فيه حمال هاز جرة مليانة بالصبيغة ... تطيح منه الجرة وتتكسر وتتبزع هاك الصبيغة وتتنطر على كسوة غضبان تخليها حالة ... غضبان تغشش وانجن ... شد هاك الحمال وطاح فيه ضرب وسب وشتم ... وهاك الحمال يعيط ويعتذر ويبكي ويستغيث ويطلب في النجدة ... لكن آش كون يقدر يكلم غضبان والا يقربه ... الناس الكل يخافوا منه ... وصادف وجود شاب قوي وشجاع اسمه سامح شادد حانوت بوه أكبر تاجر في السوق ... غاضاته حالة الحمال المسكين وحب ينصره على هالظالم المغرور ... تقدم من غضبان ودزه بقوة وفك منه الحمال وقاله : ياراجل خاف ربي ... علاه تضرب في الراجل ومارحمتاش وهو يطلب منك في السماح ؟؟....جاوبه غضبان متغشش وهو موش قادر يرد غلبته : ماشفتاش الأعمى كيفاش دزني قريب يطيحني وبزع علي الصباغ وسخلي كسوتي ... قاله سامح : الراجل تعثر فيك من غير عاني ... طاحت منه الجرة وتفيى الصباغ ... تحتى هو راسماله ضاع ...وكان غاضاتك كسوتك قوله يدفعلك حقها وما تضرباش ... عيب عليك ياراجل ... رد عليه غضبان بسخرية : ومنين تيجيبلي هالحمال لميزر حق كسوتي ؟؟ ... كان يبيع روحه في السوق ، مايجيبش سومها ... راهي حقها مائة دينار ذهبي ... هاك الحمال كي سمع السوم تركبن ، طاح ولعبت عليه الدوخة ... حاولوا الناس الحاضرين باش يقنعوا غضبان يسامحة ويرحم حالته ... لكنه رفض بكل غطرسة ... سامح هاك الشاب الشجاع هزاته الحمية وقهراته غلبة الرجال للرجال لأجل الجاه والمال ... مشى يجري لحانوتهم وجاب مائة دينار ذهبي عطاهم لغضبان ... غضبان خطفهم فرحان على خاطر يكذب عليهم كسوته ماتسواش حتى عشرة دينارات ... وكي جي مدور مروح يخطفه سامح بقوة ويقوله : ايه وين ماشي ؟؟ انزع الكسوة ، هاتها ,,,ماك قبضت سومها ...قاله غضبان متغشش ومستغرب : باهي خليني نروح للدار نبدل ونبعثهالك مع الخادم ... وجي ماشي ، عاود سامح جبده بقوة أكثر لن طيحه وبدى يكركر فيه قدام الناس الكل وهو يقوله : محسوب انت رحمت هالمسكين باش نرحمك توا ... تو تعطيني الكسوة ومايهمنيش فيك تقعد عريان ... وهاك الحاضرين الكل جو مع سامح وساندوه ... غضبان حار وحار دليله ...من ناحية موش طايق يسلم في الفلوس ومن ناحية موش ممكن ينزع كسوته قدام الناس ويقعد عريان ... وفي لخر خزر لسامح بحقرة وقاله : باهي سيدي ، خليلي الكسوة ، نشريها منك بمائة دينار ... سامح مقت فيه قاله : لا يا خويا انا حر في رزقي ... ما نبيعها كان بمائتين دينار كان تحب تستر روحك وتشريها ... غضبان نجن ، اهبل بدا يصيح : كيفاش يا عباد ربي الكسوة توا بعتها ليه بمائة دينار يبيعهولي بمائتين ... وبدا يترجى ويتوسل لسامح باش يقبل المائة دينار ... لكن سامح شد الصحيح قاله : شي مانفهم ... قدامك ثلاث حلول : يا تنزع الكسوة تو قدام الناس الكل وتعطيهولي مادام قبضت سومها وولت ملكي ... يا تدفع سومها اللي قتلك عليه مائتين دينار، دينار ينطح دينار ... يا تبطل البيعة الكل وترجعلي المائة دينار وتعتذر للحمال علي عملته فيه وتبوسله راسه ورجليه قدام الناس الكل وتقوله سامحني ،وفوق هذا الكل تعطيه عشرة دنانير تعويض على خسارته والاهانة اللي لحقاته .. غضبان حار وحار دليله ...ووصل بيه الغش لحده ... لكن هو خواف ما نجمشي يرد على سامح الشاب القوي ولد التاجر الكبير ويضربه والناس شهود .. وعلى خاطر هو بخيل ياسر موش ممكن يهون في مائتين دينار سوم الكسوة ..وطبعا موش ممكن ينزع الكسوة ويقعد عريان قدام الناس... ما بقى قدامه كان يرضخ للحل الساهل: ايرجع المائة دينار لمولاها ويعتذر للحمال ويبوسله راسه ورجليه ويطلب منه السماح قدام الناس الكل بكل ذل ويزيده من فوق عشرة دينارات ...وروح ايجر في اذيال الخيبة والاهانة بكسوته لمسخـه ...وهكا كانت عاقبة الظلم والغطرسة والتكبر والغرور ... وكيما يقولوا كل غالب وراه غلاب وما يغلب كان العزيز الوهاب...وهكا يالولاد نوفوا حكايتنا كي ما بديناها بالصلاة على سيد الآنام سيدنا محمد عليه أفضل صلاة وأزكى سلام .