سْلام عْليكم ياضْيوفْ .. حديثنا واضح وْ مكشوفْ .. فيه حْكايات جْداد قْديمة .. نحكوهالكم كْليمة كْليمة .. وانشالله تسمعوها و ْتقروها ديمة .. حكايتنا اسمها العُبّيثة .. عْزوزة اكبيرة وْ راقدة عْلى حْصيرة .. تخرج اتجوب الزْناقي .. كيف الدجاجة اتقاقي .. الذْراري مايحبّوها .. يهربو ويخلّوها حْواجبها كْبيرة و مْقوّسة .. عينيها مقلوبة وِمْكَوْسَة .. وَسنانها صْفر وفيها حْفُرْ .. وشعرها أجعد .. قصيرة وْ مشيتها عْسيرة .. ظْهرها مْقوّس وْ تِمشي بِالرعشة .. كل مِنْ يْراها اتْصِيبو الدّهْشَة .. لَعْيون كْبيرة وْ حَمرة و الصوتْ باح .. واللّي يصبّح فيها مايرتاحْ ... العُبّيثة بالصْغيْراتْ تِتربّص وْهمّا من شْقوق البابْ أيعسّو .. تتعدّاش العُبّيثة من غير مايْحِسّو .. وْهي لابسة قُفطان و تضرب في ولد الجيرانْ .. انهار م النهارات خرج لوليّد صغير ماهو داري .. لاحق إلهنشير بوه ساري .. اتشوفو عُبّيثة مغرورة وْ تستنّاه في الدّورة .. وتقول في قلبها : " يا سعدي ابها لوليِّدْ نُخطفو وِنعيِّدْ ".. وْ قاتلو: " وين عندك ماشي ؟ وْ ما ثما في الشارع خْلافي .. آنا العُبّيثة .. هيّا ليديّا .. يا أحلى هْديّة .. لوليّد شاف خْليقة .. امفحجة في طْريقَو.. ضْحك وْ ماخافشْ .. استغربتْ كيفاش كمّل ثْنيتو .. وْ كيفاش واقف ايشوفْ .. وْ كرشو ماجْرَتِشْ مِ الخوفْ .. حلَّتْ عينيها فيهْ .. وْ كبشَتْ في يْديهْ .. زاد ضْحك وْ في لحظة ازرِفْ من تحت ساقيها وجرى .. طْلعْ فوق الحيط وقاللها : آنا جِنْ يا عُبّيثة .. هيّا أطلعي كانك خْفيفة .. العُبّيثة في لْوْليِّدْ سلْمِتْ وْ من وقتها ما تكلمتْ .. وْ هكّة ياصْغارْ .. الشّجاعة عندها حْكارْ .