هناك ألبسة رجالية وهي الواقية من البرد و الأمطار عُرفت بين أهالي الجنوب التونسي وهو " الكَدرون " أو " البرنوس " هو لباس بربري توارثته الأجيال مصنوع من الصوف لذلك نراه ناصع البياض طبيعيا يتكون من قطعة تبدو كالقميص الطويل و لِحاف يُغطّي الرأس و يُسدَل على الكتف يُظهِر لابسه في هيبة ووقار يتمّ ارتداؤه بكثرة في فصل الشتاء حيث يرغب الجميع للحصول لبعث الدفء في الجسم والأطراف الباردة وارتداء الألبسة الثقيلة المصنوعة من الصوف و بر الأغنام. و منها " البرنوس" و هو عبارة عن معطف طويل من الصوف به غطاء للرأس دون أن يكون له كمّين يُلقي به الرجل فوق كتفيْه و هو منتشر بكثرة في المناطق الجبلية و الصحراوية نظرا لقساوة الطبيعة و برودة الطقس في الشتاء و نظرا لأنه إرث بربري ، لذلك حافظ " البرنوس "على وجوده بين أنواع اللباس الحديث بل و أكّد ثباته في تحمّل اضطرابات الطقس من حرارة شديدة و برودة في حين ظلّ الرداء الحديث غير قادر على الصمود و سريع التمزّق و ظلّ البرنس متوفّرا لدى الأهالي لسهولة التفافه على كل الجسم و من الرجال من يستعمله كغطاء أثناء النّوم .
ولقد عُرفت غالبية أنواع اللباس التقليدي التونسي بأنّها تعود إلى أصول تركية أو أندلسية أو بربرية كالقشّابيّة و البرنوس . يرتدي العريس في بعض المناطق التونسية الكسوة و هي لباس تحت الجبة وتتكون من صدرية وهي الثوب الذي يُلبس بالجزء الأعلى للجسم و به مكان الكتفين والإبطين والعنق ، والفرملة التي تختلف عن الصدرية بكونها مفتوحة من الأمام ومطرّزة من الجانبين والرقبة و بها جيوب داخلية كما تتكوّن أيضا من البدعيّتين تكون الأولى داخليّة و هي الكبيرة بها جيبان مطرزان و حرج مهلل و شريط و عقدة على اليمين لتسهيل الغلق و تمتدّ من العنق إلى الخصر و الأخرى خارجية و هي الصغرى و بها فتحة من الأمام