استضافة : الدكتور مراد الشتوي
مفاجأة سارة استفاق عليها جميع المهتمّين بالتراث الوطني التونسي و خصوصا في مجال الحفريات ، مفاجأة تأتي هذه المرّة من الجنوب التونسي ، من مدينة دقاش من ولاية توزر .. الحدث كان على غاية من الأهميّة أكبر من أن نُدرجه كخبر عادي ، و أن نتحدّث فيه كموضوع مطروح للنقاش .. هذا الحدث هو من دون شك ما توصّل إليه أخيرا مجموعة من الباحثين من المعهد الوطني للتراث الذين أشرفوا على الحفريات بهذه المنطقة حيث اكتشفوا جزء لكنيسة بيزنطية تعود إلى الفترة الرومانية أي القرن الخاامس ميلادي .. الحفريات تمّ جزء منها خلال شهر فيفري الفارط و جزء ثاني ينطلق في مُستهلّ سنة 2020 ..
حدّثنا الدكتور مراد الشتوي ، ممثّل المعهد الوطني للتراث في ولاية قبلّي و ولاية توزر ، عمّا عُثر عليه في هذا الموقع موقع " كستيليا " بمدينة دقاش ، والمتمثّل في أربعة أواني خزفية أو " قناديل " موجودة داخل الكنيسة إضافة إلى عدد من النقود التي ستكشف بعد التحاليل عن زمن وجودها ثم أضاف أنّ هناك مبان أخرى مازالت مدفونة بجانب الكنيسة سيعمل معهد التراث على إزالة الأتربة عنها شيئا فشيئا
اكتشاف سيعزّز السياحة الثقافية
أكّد الدكتور مراد الشتوي أنّ موقع " كستيليا " الأثري الجديد سوف يدعم السياحة الثقافية حيث سيكون بعد جاهزيّته قِبلة للطلبة و الباحثين و المهتمّين بالحفريات و الآثار الوطنيّة من داخل تونس ومن خارجها خاصة لأنّه يقوم شاهدا على الوجود المسيحي بالجهة ، هذا وأشار محدّثنا إلى أنّ الكنيسة التي عثر عليها تحت الأتربة بمدينة دقاش مؤخّرا تحتوي على مدخل رئيسي و ثلاث أروقة ومدخلان فرعيان و محراب و غرفتين مجاورتين له أمّا في الوسط فيوجد معبد به أربعة أعمدة أساسيّة يرتكز عليها ، وقد قدّرت مساحة الكنيسة بـ 140 متر مربع و حدّد ارتفاعها بين ثلاثة و أربعة أمتار .