زاوية اللخمي بصفاقس


بنيت زاوية سيدي أبا الحسن اللّخمي في أوائل القرن السابع عشر  في عهد المراديين أي بعد وفاته  بسنوات عديدة  و كان قد إرتقا إلى العلي القدير سنة ألف و خمسمائة ميلادي و نظرا لمكانته الدينية بالجهة فقد صار وجهة للسكان المحليين و من المدن المجاورة للصلاة و التبرك به . 
و يقع مقام  اللّخمي خارج أسوار المدينة العتيقة بالجهة الشمالية بالقرب من الباب الجبلي  على مقربة من جامع اللّخمي و قد كان مدخل  الزاوية صغيرا قبالة باب الجبليو به رواقان: أحدهما شرقي يرتكز على عمود واحد , يؤدّي إلى  الميضاة و البئر  أما الثاني فهو غربي به ممران يؤدّيان إلى غرفة صغيرة ذات شكل مستطيل ولقاعة الضريح  باب خشبي بمصراعين و ذو ساكف مستقيم. إطاره من الكذال المزخرف. ثم إنّ قاعة الضريح  تتفرّد بطابعها العثماني الذي  يرتكز  سقفه على أعمدة حجرية منحوتة ذات تيجان على الطراز الحفصي و تتوسطها قبة نصف كروية فوق الضريح مباشرة مما يدل على أن التخطيط الهندسي للزاوية مرتكز على القبر و صاحبه على عكس بقية المباني المماثلة أين يكون الصحن هو المركز و هذه القبة تتكون من أنابيب فخارية تساعد على تخفيف الوزن العام. و بها حنايا ركنية من حجارة الجير تسمح بالمرور من القاعدة المربعة إلى الجزء الدائري. بعض أقواسها المتجاورة
أما ضريح سيدي أبي الحسن اللخمي فهو مغطى بعوارض خشبية مهذبة و به إطار من الكذال المزخرف و قوسا حدويا يعتمد على عمودين حجريين. و بجانب قبر سيدي أبي الحسن اللخمي يوجد قبر تلميذه عبد الجبار الفرياني. كما أن بالقاعة قبورا أخرى كقبر بكار الجلولي و الحاج علي التونسي.


المصدر :
 ـ أبو الحسن اللخمي في ذاكرة مدينة صفاقس نهاد بن شعبان صفحة 70