رقص الرُبّيعة


 الرُّبّيعة هي رقصة شعبية  تكون فردية كما تكون ثنائية و رباعية ، يعتمد راقصيها على القفز نحو الأرض و الوقوف بأشكال مُتعدّدة مع إلقاء السّاق في اتجاهات مُختلفة .. ينطلقون فرادى ثم يتجمعون ثنائيات ثم يلتقون رُباعى وهم في ذلك يُمتِعون الناظِرَ بتناسق و تناغم حركاتهم مع إيقاع الطبول المُرافق وهو عادة ما يكون " الفزّاعي " ثم يَختمون قفزاتهم بطلقٍ ناري الواحد تلو الآخر بتوجيه فوْهة " الكَرَبيلَة " نحو الأرض .
هذه الرقصة رافقت الصبية في مختلف المناسبات و الأفراح بدءا بحفلات الختان وانتهاء بحفلات الزواج و حتى في ساحات المهرجانات الصحراوية التي تحلو فيها الفرجة على هكذا لوحات تمتّع النّاظرين ، لكنّ رقصة الربّيعة تتميّز بكونها تفرض على راقصها تركيز اهتمامه على  " المكحلة " و تثبيت إصبعه على الزناد و في نفس الوقت التركيز على حركة  رفع الساق و خفضها و منها نجد أن  مقياس المهارة بين الراقصين  يكون بطلق البارود بالطريقة الفنيّة التي تجعل فوهة المكحلة نحو الأرض بعيدة عن خطر إصابة أحد المتفرجين و لعلّ الحوادث كثيرة تلك التي يُخطئ فيها الراقص الطلق فتحوّل بعض الأفراح إلى أتراح .
فراقصي الربّيعة يعلمون خطورة ذلك لكنّهم يؤكّدون في كل مرّة أنّ هذا الفن كغيره عرضة للأخطاء إلاّ أنّ الحذر واجب من الجميع الراقص و المتفرّج الذي يجب أن يترك مسافة للفرجة تجعله في مأمن من الإصابة هكذا حدّنا مسعود الجمني أحد الراقصين الذين صادفناهم خلال المهرجان الدولي للصحراء بدوز حيث أثّثوا مشهدًا فولكلوريا لا يُنسى  .